والفجر ينتظر الحليب

هل سمعتم بالفجر؟

هل رأيتموه؟

هاهو يلوح بيديه

!قد تكون الأخيرة

 

تيه يثقب صدره

ثقب بحجم غابة

غابة بلون غريق

فقدٌ بطعم رطب حامض

قهوة باردة برحيق الانتظار

.فقط أربعون عاما

 

يرقص والنخيل

وجزر تغني في حنجرة الخليج

يداعب الرمل الدافئ

أهداب الأمواج الطويلة

يقص السعف الأخضر

أربعة أجنحة وذيل

طائرة ورقيه يصعدها

سفينة تقوده

.إلى الضلع الآخر

 

والفجر ينتظر حليباً

يأتيه من جنة عدن

لذلك يتسمر عند النافذة

يرتدي الثوب الأبيض

غيوم صفراء فاقعة

تبشره بحليب زلال كماء زمزم

.يرويه قريبا

يطوف سبعاً

يسعى سبعاً

غيوم صفراء فاقعة

تبشره بحليب زلال كماء زمزم

.يرويه قريبا


حين يتسكع الفجر

في دهاليز المساء

حيث لا أحد يراه

تسيل دموعه أنهاراً مالحة

تسقي البحر

المرفأ

.وحتى حجارة الرصيف


يمشط شعرها الأبيض

يكحل عنفوان عينيها

يتوسد تفاحة خدها

تنقبض/ تنبسط

تقسو/ تحنو

تزهر/ تذبل

جزرٌ يأتيه

من ضرع نخلة

.ثم مَّدٌ بدون حليب


:حدثته بقرة عمياء تفترش سريره

أمك

ثم أمك

ثم أمك

دعها تنام

دعها تنام

دعها تنام

قد يأتيك لبن

وعسل

وخمر

.حينما تفيق