مواسم السواد
حين عرجت للسماء خمس نخلات عاشقة للضياء
إمتزج رذاذ المطر بأحمر صاخب تمدد على الرمال
يُبشِّر بمواسم قادمة بيضاء
Read Moreحين عرجت للسماء خمس نخلات عاشقة للضياء
إمتزج رذاذ المطر بأحمر صاخب تمدد على الرمال
يُبشِّر بمواسم قادمة بيضاء
Read Moreللحرية طعم الليمون
في صيف يعج بالبهار
أدمِنُ القهوة وتوابعها
الرواية الأنيقة والقلم المراوغ
حبات العنب المالحة
.بعد شتاء ثقيل الظل
ينعتق ضوء الفجر
يسرق أحلامي
من الزوايا المكسوة بالرماد
أوراقي تكتحل بقطرات الندى
.فتتوهج وجناتها
للراحلين بعيداً مذاق خاص
كرشفة العسل الأولى
كقطرة زيت زيتون بكر بسيقان طويلة
تتجلى بهجة مورقة
.في صميم الروح
فتاة عربية
لا تجيد صنع القهوة العربية
أحيانا تزيد الماء فتصير خفيفة تطير في الهواء
وأحيانا ثقيلة تترسب في قعر الفنجان كحجر
أو فاترة بدون طعم
.ولا رائحة
الزعفران يأتي من قلب الشرق الأخضر
تقطفه أنامل السجاد المنهكة
.يطلي القهوة المرة بأنفاس المطر
البعض يحب القهوة التركية
يقرأون الفنجان والصحيفة
قهوة على الريحة
سادة أو سكر زيادة
.حسب مزاجهم المشاكس
أما المستحدثون والحضاريون
فيترشفون الكابتشينو
يلتهمون الكرواسان والشيزكيك
يقهقهون عالياً
.يتحَدون الصمت
فتاة عربية
تعد النسكافيه الساخنة
القهوة الحامضة بالنعناع
الشاي الأسود بالزغفران
.تمزجها صاخبة في محبرة الألوان
يا متشظية من حمى البراكين
أسقيني القهوة الدافئة كما تحبين
أرسمي قدري في رائحة قهوتك
أيقظي الصيف الخامد في دمائي
رشيني بماء الفنجان
.عله يروي ذكرياتي المتصابية
نجاة الشافعي
امرأة تشبهني
قُدَّتْ من ماء
.في سبعة أيام عجاف
القطرة الأولى
تنزلت من العرش
على قلب حواء
.جذوة من نور ونار
زيتونة
لا شرقية ولا غربية
تتقد المشكاة
.لا تنضب
.لا تنطفأ
تحرثُ الغيوم
تلحفت بالماء في عتمة البئر
.نخلة تعجن الخبز والحناء
هجمت عليها الغربان
فأنامت رضيعها
على وسادة الأمواج
.ثم عاد إليها وعدا في ليلة مقمرة
وانفطر اليم نصفين
فعبرتْ متأنقة
على صهوة حصان أبيض
.للضفة البعيدة
أناخت أسراب الحمائم الذهبية
في ركن شرقي
.حين ذبلت أجنحتها
جرفها السيل
فكشفت ساقيها
تعلقت بعيون الهدهد
.يبشرها بموسم المطر
لا بوصلة لديها ولا خرائط
تسحرها المرايا حتى النخاع
تحرقُ المسافات
تقفزُ على الزوايا الحادة
.هادرة بسرعة الشلالات
وصلت إلى مئذنة نحيلة
عند ضفة النهر
شمتْ رائحة قميصه
.ارتدتْ بصيرة
امرأة تشبهني
قُدَّتْ من ماء
تتأبطُ أشرعة الريح
تهاجر إلى السحب
.وتعود عند كل حصاد
رسم وكتابة
نجاة الشافعي
٢ رمضان ١٤٤٠هـ
أحبُ سعف النخل تشدو فوقه قوافل النحل
الورد الجوري يغني في الحقل
أهازيجَ متيمة بتراتيل الوسنان
أتوق إلى لمسة طفل يداعب ريشي
تُلهمني براءة عينيه أملاً في انعتاقي
يشنّف أذني ضِحكُهُ الرنان
أحلمُ كل صبح بأعمدة النور
تنسلّ من عباءة الليل
أسمعُ شهيق الصبح متدفقا
أبحرُ في مآقي الشطآن
أحلق نسرا مرجانيا
من دفة الشجن أطير
إلى أشرعة السفن الصدئة
أحوم حول شقائق النعمان
إن القمني القهر حجرا أو حبا سيان
أمد جناحي الصغير إليه مصافحا بحنان
أحنو برقة على ضفائر الأقحوان
أُشعلُ منقاري قنديلا في البحر
أروم وصلا بفراشات المطر
قلبي تبرعمت فيه السنابل كالدرر
ما بيني وبين عشي آلاف الخِلجان
أعيدوا لي رفاقي
أحضروا لي قميص أمي
نبض روحي المسلوبة مني
ذكرياتٌ غدر بها الزمان
ما أشد قيود الروح
تشد عنقي للقاع
لا حلم يذكرني أو حبيب
جنازتي تسير خلسة بين الأحياء
غبارٌ يلفنِي في مرايا النسيان
قيح أغلالي
أشواك غربتي
كآبة قفصي النحاسي
طعناتهم في ظهري
توهجت في سماء العرش كزهر الرمان
تُصلبُ حريتي غيلة
تُسلب أحلامي عنوة
لكن ها قد أسفرت عناقيد فجر قرمزية
قطافها قد حان
عند رحيل البلابل
تنزلت في قفصي نوارس تتلو القرآن
أسرَّ خامسهم في أذني
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ
لقد آن الأوان
كَسَّرْتُ جدران الصمت مغردا
للعصفورِ مثلي حياةُ السوسن
تخفقُ نوراً عندما يرتفع الآذان
٢٩ شعبان ١٤٤٠ هـ
امرأة الظل والضباب الكثيف
تقضي يومها في حديقة الهايد بارك الخلفية
تحتسي القهوة التركية بمفردها ليلاً في السوليدير
.تقضم التفاح والرمان في بساتين الغوطة
تكتم أنفاسها اليابسة تحت خمارها الأسود
تنوح كالريح الصفراء
ظلها الأخرس يغطي وجهها
.وخصل الشيب الأشقر تغزو وجنتيها
أسراب الفراشات تسلبها كل الضوء
تنحتُ عظامها كالكبريت
في عالم لا تَعرِفُ شمسه ولا قمره
.عالم لا يعرف بياض قلبها
تخرج يديها من عباءتها المتفحمة
فلا تكاد تراها
.لأنها امرأة الظل والضباب الكثيف
تحت الماء العميق تنام
تخشى الظلال الزاحفة كالكثبان الرملية
عندما تعبر القوافل والقوافي الرنانة
فتخبأ رسائل الرثاء والهجاء تحت وسادتها
.في خلسة من حنضل الزمن المر
تقرع سمعها طبول الكلمات الجوفاء
وألحان تتكسر على شاطيء الصمت المدقع
هاجرت النوارس والأسماك إلى حيث تتدفق بحار النور
وهي تُكَسِّر طيات العتمة
.ترسم قدرها على ريش المطر القادم
رسم وكتابة نجاة الشافعي
١٨ ابريل ٢٠١٩م
ما أشد مواسم الفراق
كيف تبهت الذكرى
تصمت الشموع
ويبرد حر العناق
حتى الدفء في عينيه
ًيصير مراً كثيفا
زمناً مراق
رنين صوته البلوري
ًتتكسر أنغامه جزرا
عندما ينحسر الاشتياق
كلما أصبحت وأمسيت
ًهاج بي الوجد طوفانا
حد الاحتراق
سأم مني الإنتظار مودعاً
كل يوم
ًيمضي غريبا
بلا صخب الرفاق
كل يوم ينعي وجودي
عاشقة الأسماء والمعاني
بريئة حد النفاق
٢٣/ ٣/ ٢٠١٩
هل من عيد من جليد
نلهو به قليلاً
نتلبس البسمة حيناً
وننتزعها حيناً
ريثما يذوب شمع الشفاه؟
كأعيادٌ حميمةٌ
هدرها جنون الفقد
بترها البــحـر
ضفة مالحة للنساء
وضفة مُرَّةٌ للغرباء
وأخرٌ يتبعها جدب
نفقت جيادها هجراً
وطأت أقدامها جمراً
قبل أن تسير
بلا ملامح
أقبل عيدٌ مبسترٌ
معتقٌ على سقف كرم
يكابد نشوة تحدرت
من أصلاب النخيل
نافرٌ ظله
أنغرز في حفرة
فقد ريقه
فهجرته بلابل الإمتاع
تناثر ريشٌ غزيرٌ
من ذيل السماء
طائر الفينيق يحط
يختال في صدره
غريقٌ سقط دلوه
عندما سقى الرعاة
سلبوا ألوانه فجرا
فما عاد ينتظر لون الفرح
حين ضل طريقه
حامت روحها حول العش
ريح الشمال تشعل رأسها
تبيت على شوكة
رماد عجنته يد الفوضى
أغصانه تنغمس في عروقها
مرارته تذوب في ماء عينيها
ما أكثر الأعياد
وما أشقاها
هل كان ضيفا أثقلته جراحاتها
أم حلما بريئا بترته أصابع اللهو
قبل أن يستوي في المهد
أم مزاجا سيئا جمح به القدر؟
أقرأوا كل ما مر من الأعياد
من منها صحيفته بالألوان
يقطر حبرها بماء الزهر
لذا خيروا العيد القادم
بين أن يسير بدون ورقة توت
أو أن يغفو في حضن غيمة
فقد فرغ كيسه من الدهشة
وسنفتقده حتى بعد أن يأتي
وارتدوا
هالته البيضاء
أو سره الأعظم
فليس للعيد
سوى عنق زجاجة
وللبهجة ألف مرآة
وامرأة
25/10/2006
ثالث أيام عيد الفطر السعيد
لن ينطفأ القنديل لأنه ليس كباقي القناديل
فالسماء حبلى بالغيوم والحمائم نائحات والظلام وشيك
ورذاذ المطر يتخلل رموش النخيل
Read More
أمقت الورق المنافق لكن لا أحب الأثير الهلامي
أتوق للتدفق في تخوم الفضاءات اللا محدودة
.لكني لا أعرف كيف أتدحرج
Read More