عبرتُ الشط

وقفتُ مرتعبةً في صفٍ طويلٍ ملتوي يتحركُ بتثاقلٍ وبطءٍ، يحاولُ البعضُ اقتحامَهُ فيطردهم المنتظرينَ المتململينَ بفضاضةٍ ليلتحقوا بالصفِّ من جهةِ ذيلِه. كنتُ وأختي نسير في صفٍّ يحمِلُ لافتةً مخططةً مكتوبٌ عليها (الأجانب) موازيٍ لصفِّ (المواطنون) الذي كانَ يسيرُ بخفةِ ورشاقةِ ظبيٍ يتمايل في حدائقَ غناءٍ

 

تأكدتُ وأختي من كافةِ أوراقنا الرسمية: جوازُ السفرِ، الأُذّنُ الذي استحصلنا عليهِ من بلدِنا، ورقةُ تطعيماتِ الكورونا والفيزا التي دفعناها عندَ الوصولِ. كنتُ مذعورةً أنتَفِضُّ كَطَيرٍ تَبَلَلَّ رِيشُهُ، وبانَ عليّ الارتباكُ في رعشةِ يدِي ونظراتِي الوجلةِ. حاولتْ تهدئتي أختي التي تَصغِرُنِي عمراً وتَفُوقَنِي طُولاً. رَبَتَتْ على كتفِي مِن خلفِي فهي تَعرِفُ طبيعتي القلقةِ، وأنا أعرِفُ طبيعتَها الصَلبةِ. حدثتني نفسِي معاتبةً: هي أقوى منكِ قلباً وقالباً، لماذا لمْ تدعيها تتقدمُكِ لتصيرَ هي في فِوهَةِ المدفعِ بدلاً عنكِ؟! يا لقلبُكِ الرقيقِ! تتصرفين دائما كأنكِ أمُّها

 

وفجأةً انزلقت حقيبتي الثقيلةُ مِن على كتفِي، وسقطتْ على الأرضِ مُحدِثَةٌ جَلْبَةٌ، وتناثرتْ أغراضِي حولُها. التفتْ إلينا بفضولٍ امرأةٌ عجوزٌ تسبِقُنا في الصفِّ، وابنُها قصيرُ القامةِ الذي يدفعُ كرسيَّها المتحركِ بمشقةٍ، وسَلَطَّ نظَرَهُ على أشيائِي أحدُ عمالِّ النظافةِ بلباسهِ الأزرقِ المهترئِ لكنَّهُ لم يحركْ ساكِناً. أصابني الذهولُ وتجمدتُ في مكاني. سارعتْ أختي بجمعِ حوائجِي، وعَلَقَتّ الحقيبةَ ثانيةً فوقَ كتفِي. شدّتْ على يدي المتعرقةِ هامسةً في أُذُنِي: أختي، أرجوكِ اهدأي، لم يحدثْ شيئاً! وأضافتْ لتخففَ حَرَجِي: حقيبتكُ ثقيلة، مثل أمي تجمعين فيها كلِّ ما تحتاجينهُ وما لا تحتاجينهُ من عدّةٍ وعتادٍ

 

زادَ من تَوَتُرِي أنّ مُفتِشَّ الجوازاتِ الأصلعِ ذو الأنفِ الطويلِ المعقوفِ ما فَتِئِ ينظرُ إليّ شَزْرَاً كطيرٍ جارحٍ عَبَرَ الحاجزَ الزجاجيَ الفاصلَ بيننا وبينه لينقضَّ عليَّ. أحسستُ به يحاولُ أنّ يخترقَّ دماغي لِيَسْبُرَ أغوارَهُ، ويقتنِصَ أفكاريَّ الضالةِّ. كنتُ حينئذٍّ على وَشَكِ أن أعترفَ: نعم! أنا! أنا مَنْ فعلت ذلك! كنتُ على وَشَكِ أن أقدمَّ له معصماي ليكبلَّهُمَا بالأصفادِ، كنتُ سأقول ما يريدُ لأهربَ من نظراتِه الحادةِ، وليرحَمَنِي من وقوفي الطويلِ في الطابورِ مُنتظِرَةٌ حُكمُهُ عليَّ.  

 

أشتدَّ قلقَي طيلةَ تقليبِهَ في صفحاتِ جوازِي ثم بحلقتِهِ في شاشةِ الكمبيوتر. قلتُ ساهيةً بدون أدنى تفكيرٍ، وكالمنومةِ مغناطيسياً توالتْ اعترافاتِي: أميّ من هنا.. ولدت هنا.. عاشت هنا حتى تزوجت والدي.. كانَ عمرُها عشرين سنةً.. أمي يتيمة.. فقدتْ والدتَها وهي صغيرةٌ.. أمي مريضةٌ.. لديها أخٌ وأختٌ.. خالتي مريضةٌ. جئنا لنزورها.. خالي سيستقبلُنا 

 

لم أكُنّْ مُتأكِدَةً إِنْ كنتُ أتخيّلُ أمْ أنَّ صَوتِي قد خرجَ من حُنجَرَتِي بالفعلِ فأحدثَ ذبذباتٍ في الهواءِ وانتقلتْ الموجاتُ الصوتيةِ لصيوانِ أُذُنِ المفتش لأنهُ لمْ يَنْطُقْ بِبَنْتِ شفة وحتى لم يرفعْ رأسَهُ أو ينظرْ إليّ. وبعدَ تجمُدِهِ لفترةٍ من الزمنِ خِلتُهَا دهراً رفعَ يدَهُ لِيهُشَّ ذبابةً طاردتهُ من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، حَوَّمَتْ فوقَ رأسِه ثم حطّتْ على أرنبةِ أنفِهِ، وبعدها انزلقتْ فالتصقتْ بشاربِهِ الكثيفِ. حركّ يديِهِ بضراوةٍ يميناً وشمالاً ليوقفَ هجومَها وبانَ عليه الحَنَقُ فضَغَطَ على أزرارِ الكمبيوتر بعصبيةٍ ثم غادرَ كرسيَّهُ، وظلّ مكانُهُ فارغاً بارداً.

 

استدرتُ ونظرتُ لأختي خائفةً إنّ تقعَ مُصيبةٌ فوقَ رأسي، فقد يقبضون عليّ بتهمةِ الثرثرةِ أو التهكمِّ أو الجرأةِ الزائدةِ وتجاوزِ حدودِ اللباقةِ والأدب. وَبَخَتْنِي أختي حينئذٍ بصوتٍ خافت لئلا تسمعُنا المرأةُ وابنُها وعاملُ النظافةِ: "مجنونة! لماذا تكلمتي! لقد قامَ من مكانِه!" أجبتها: "لا.. لا أدري! لا أدري! خرجتْ (اللكماتُ)، أقصدُ (الكلماتُ) بدونِ قصدٍ مني! صدقِيني!" واصلتْ تقريعِي: "هل يضُرُّكِ لو لَجَمْتِي لسانَكِ حتى ينتهي؟! هل سيتعاطفُ معكِ لأن أمي من هنا! ألا تعلمين إن هذا ربما سينقلبُ علينا. هل فكرتي ماذا سنفعلُ إن سمحوا لي بالدخولِ ولم يسمحوا لكِ، ستُرغميني حينَها على العودةِ معكِ لأن أمي لا تسمحُ لي بالسفرِ لوحدي."

 

منذُ عزمْنَا على السفرِ، صارتْ أُمِّي تشتري لخالي الهدايا التي يُحِبُها. أميّ مِثْلُ أمِّهِ يُسَميِهَا: (دادا) باللهجة العراقية فقد رَبَّتُهُ عندما ماتت أمَّهُما وهو طفلٌ رضيعٌ قبل أن يَسْتَلَّهَا أبي من حُضنِ مدينتها الكبيرة ويأتي بها إلى بلدتِنَا الصغيرةِ. ابتاعتْ لهُ قُمصانَاً أكمامُها طويلةٌ ولونُهُما داكنٌ لأن الأكمامَ القصيرةِ والألوانَ الفاتحةِ للشبابِ والمتصابين وليست للرجالِ مِثلَهُ كما يقولُ خالي. وابتاعتْ خمسَ زجاجاتٍ من العطرِ الفرنسيِ الثمينِ ليُهدِيها خالي لرفاقهِ الذين ينتظرون مِثْلُهُ هدايا أمي، وساعةُ سيكو يابانيةٍ ضدَّ الماءِ التي يُبجّلُها لأنها دقيقةٌ في حسابِ الوقتِ ولا يُعشعشُ في ثناياها الماءُ، وثوبان أبيضان على النمط المحلي، لكن هلّ زادَ وزنُه؟! من الصعبِ تحديدُ مقاسُه لذلك أخذتْ له مقاساً قد يكونُ أكبرَ من حجمِه ليمكنَهُ تصغيرُهُ إنْ لَزِمَ الأمرُ، وابتاعتْ عباءةً غاليةً وثوباً أخضراً لخالتي وهدايا لباقي الأهل والمعارف، وبالكادِ استطعنا أنا وأختي أن نُغلِقَ حقائبَنا.

 

لم أَرِثْ من أمي كَرَمُها الحاتمي أو لهجتُها الساحرة أو تُرَابِيَتُها، فقطٌ شيءٌ يَسِيرٌ من ملامحِها فلقد تمازجَ بياضُها الثلجي بِسُمرةِ والديِ النَخلّي لأُصبحَ (حِنطاويّة) كما تَصِفُني، أما أختي فتشبهُها أكثرَ مني. ورغمَ ضَعْفِها بسببِ المرضِ والتقدمِ في العمرِ، ما زالتْ سَمِحَةَ الوجهِ تتمتعُ بعضلاتِ ذاكرةٍ فولاذيةٍ فتشدُنا إليها بتفاصيلٍ حميمةٍ عن طفولتِها وشبابِها قبل الرحيلِ، تترنمُ بكثيرٍ من الأغاني التراثيةِ القديمةِ مِثْلُ (عمي يا بيّاع الورد … قلي الورد بيش .. قلي) و(لا خبر لا.. جفيه لا.. حامض حلو.. لا شربت)، وتعشقُ (ست الحبايب) لفائزة أحمد، وحين تسمعُها يهبّ نداءُ العشقِ في روحِها فتصُبَّان عيناها دمعاً حارقاً. 

 

ليلةُ السفرِ انقلبتْ حُزناً حين قالت: أستسافرانِ بدوني! أخفينا دموعَنا التي ترقرقت رَغمَاً عنا لئلا نُفَاقِمُ شجونها. قالتْ لتبرر سببَ غيابِها: تمنيتُ أن أكون معكما لكنَّ الطبيبَ لم يمسحْ لي! حاولتُ تهدئتَها: "يمه، ستتحسنُ صحتكِ وتسافري معَنا في المرةِ القادمة." أجابتْ بحدةٍ كرصاصةٍ انطلقتْ من محجرِها فاخترقتْ ضلوعي: "لا تكذبي علي!! أخي ووالدي وأختي ماتوا جميعُهم.. لمْ أتمكن من رؤيتِهم.. لم أودعْهُم.. أو حتى حضرتُ جنائزَهم.. أدعي لي أن أموت! الحياةُ مع المرضِ موتٌ بطيءٌ!"

 

احتضنتُها بمحبةٍ، ومسحتُ على شعرها الأبيض: "يمه، عيني ما بكِ؟ أنتِ جميلةٌ! أنتِ وردةٌ! لا نستغني عنك! سأجلبُ لك الحلقوم والملبس والزلابية التي تُحِّبِينَها، وسأصورُ كلَّ الأهلِ لترينهم وكأنكِ معهم. تهللتْ أساريرُها، وأضافتْ: لا تَنْسَي قولي لِخالتُكِ أنْ تطبخُ لي خُبْزْ لَحَمْ وتِمَنْ كَلَمْ وأحضريهم معكِ. ضمتْ أختي صوتَها لصوتي: أجل! أجل! سَنُحضِرُ لك كلَّ ما ترغبينَ بهِ. صدقيني!

 

ضحكتْ أمي فبانتْ ثغراتٌ عديدةٌ في مَحَلّ أسنانِها الساقِطة. استحتْ فأطبقتْ شفتيها، وغطتْ فمَها بكفِّها الأيسر. ثم دعتْ لنا بقلبٍ نقي: الله يوفقكم ويحفظكم، سلموا على خالكم وخالتكم و...! وعددّتْ أسماءً كثيرةً لنساءٍ تعرِفُهُن لا ندري هل ما زلنّ على قيدِ الحياة أو توارينّ تحتَ الثرى. كتبتُ قائمةَ الأسماءِ حتى أسألُ عنهنّ خالتي، وأضافتْ: وصيتي أختُكِ! حِطِيهَا بعينك وديري بالك عليها*!

 

راقبتُ المفتشَ من بعيدٍ واقفاً يشيرُ بيدهِ في اتجاهي، ويتناقشُ بحدةٍ مع شخصٍ يلبسُ ملابساً مدنيةٍ، ويجلسُ على كرسي من الجلدِ ثم دسَّ الجالسُ يدَه في جيبِ سترتِه، ومنحهُ سيجارةٌ فهدأتْ سورةَ غضبِه واسترختْ أساريرُه. دخنَها حتى آخر رمقٍ فيها نافثاً دخانها بتؤدة وهو ينظرُ لِطلاءِ السقفِ المتآكلِ، وأنا أراوحُ بِنَظَرِي بينهُ وبينَ المقعدِ الخالي وساعةِ الحائط، وأعدُّ الدقائقَ عداً، وكلّما تأخرَ الوقتُ، راودني الشكُ إننا سنتمكنُ من عبورِ الحدودِ للقاءِ خالي الذي سيجيئُ لاستقبالِنا برفقةِ ابنهِ الوحيد.

  

توقفَ الوقتُ برهةً في انتظارِ عودتِه، وبعد جلوسِه على كُرسِيّهِ عادتْ الحياةُ، تثاءبتْ الساعةُ، ودارتْ عقاربُها. فتحَ جوازي وأمسكَ بالختمِ، طارتْ يدُه عالياً كأنها لامستْ السقفَ المرفوعَ ووصلتْ قممَ السحابِ، ثم هبطتْ كصقرٍ يسابقُ الريحُ لينقضَّ على طريدتِه، وكأني سمِعتُ مِطرَقَةِ الختمِ تُزلزلُ وتُهَلِلُ طرباً: أنتِ بريئة!! اصطنعْ المفتشُ ابتسامةً مقتضبةً، وخرجَ من حُنْجِرَتِه صوتٌ آليٌ رتيبٌ: مرحباً عيني بكِ في بلدكِ الثاني! شكرتهُ بحرارةٍ فائقةٍ لم تهزّ بُرودَةَ ملامحهِ الزجاجيةِ، ولم أعبأ بذلك لأني كُنتُ أبحث عن الذبابةِ التي أقامتُه من كُرسِيِّهِ مُحْتَدَّاً فذهبَ للجالسِ ونفثَ همومَه في قِطرانِ سيجارةٍ، كنتُ أبحثُ عنها لأشكُرَها على حُسنِّ صنيعِها لكنها اختفتْ ولم أجدُ لها أثراً.

 

طِرتُ فَرَحاً. ستطأُ بعد قليلٍ قدماي الأرضَ المقدسة، أرضُ أمي وأجدادي، سأخلعُ نعليَّ وأدخلَ الجنةَ الموعودة. سأتحسسُّ ذكرياتَ أمي عن كثب، وأعيشُ أحداثَ قصصِها وأقابلُ أبطالَها، سأجوبُ الدربونه* التي يقعُ فيها بيتُ جدي، وأتجولُ في الحيّ الذي ترعرعتْ فيه، سأشبِعُ نهمَ عينيّ وشغفَ أذنيّ من كل ما افتقدتهُ أمي، سأكونُ حواسَها المتلهفةَ شوقاً وقلبَها النابضَ حباً، سأتذوقُ ما تحبُه من أصنافِ الأشربةِ والأطعمةِ الشهيةِ في الموائدِ العامرة: القيمر والقيمة والمرقة والقوزي والكبة والدولمة وتمن الشبنت وتمن التاكين والفسنجون، سأغرّد مع البلابلِ فوقَ نخلَتّي جدي اللتين يلامسُ سعفُهما السطحَ حيث ينامون متلحفِين بالسماء، سأصلي في المسجد خلف جدي عند الفجر، سأزورُ رفيقاتِ أمي وأبلغهنّ سلامَها، وسأخاطبُ كلَّ من أضأنهُ فِرَاقُ الأحبةِ: جئتكُم بهدايا أمي ورسائِلِها وحَنينِها.

 

آه، أيها الشطُّ المهيبُ! عندَّ شاطئِك سأودّعُ المغادرين وانتظرُ الغائبين، سأراقبُ البلمَ* السارحُ فيك حتى يعود، أسمعُ أنشودةَ السيابِّ: مطر.. مطر.. مطر.. يشدو بها خالِي تحوطُ به ثلةٌ من رفاقه يمخرون عبابَ النهر، سأجلبُ لأمي قارورة من مائك، ماءُ الحياةِ والذي تقولُ عنه أمي: "إنَّ كُلَّ الماءِ الذي شَرِبْتُهُ في حياتي لا يُشْبِهُ ماءَ الفراتِ

 

انتشلني صوتُ بكاءِ طفلٍ. وقفتُ منهكةً في رأسِ المدخلِ انتظرُ أختي على أحرِّ من الجمرِ ولم تصلْ. رأيتُها من بعيدٍ تجرجرُّ قدميها وتعودُ أدراجَها. ما الذي حدث؟! خِفْتُ أن أصرُخَ بإسمِها، لوحتُ لها بيدي لكنها لم تكنْ تنظرُ في اتجاهِي. صحوتُ من سكرةِ الأشواق. تنازعتني رغبتان: العودةُ أو العبورُ، إما أن أفي بوعدي وأحضرَ لأمِي الحلقومَ والملبس والزلابية، وخُبزَ وتِمَنَّ خالتي وأخبارَ رفيقاتِها أو أن أحفظَ وصيتَّها ألاّ أفارقَ أختِي، حينَها انتابني شعورٌ إنَّ أُختِي تجاهلتْ أن تَنظُرَ لي عمداً لِتُفسِحَ لي الطريقَ لكيلا تُثنِي عزمِي فأعودُ برفقتِها

 

خاطبتُ أمي وأنا واثقةٌ إنها ستسمعُني 

عراقيٌ هواهُ وميزةٌ فينا الهوى خَبَلُ

يدبُّ العشقُ فينا في المهودِ وتبدأُ الرُسُلُ

 

وعبرتُ.. عبرتُ.. عبرتْ.. الشط

 

نص ورسم

نجاة الشافعي

٧ يناير ٢٠٢٣م

قصةٌ كتبتُها عندَ افتتاحِ خليجي ٢٥ الذي أقيمَ في البصرة؛ حيثُ أذكَى هذا الحدثُ الكرويُ في قلبي الحنينَ لوطنِ أمي، وذكرني أيضا بالمرحومِ أبي، عاشقُ كرة القدم وهداف نادي الخليج سابقاً في لعب كرة القدم

A3 رسم قلب الحياة لنجاة الشافعي ألوان اكريلك على ورقم