أمي والكتاب

أمي في السبعينات من عمرها المبارك. تمكثُ في البيت طوال الوقت. تذهبُ فقط مرة واحدة في الشهر للمستشفى إن احتاجت ذلك. ننقلها على كرسي متحرك أنا وأخي والخادمة

كنت أجلس قبالتها على أريكة طويلة مغطاة بملائة صوفية أقرأ كتابا. غرقتُ في صفحاته ونسيت وجودها بالقرب مني. ايقظتني بصوت عالٍ لأنها لا تسمع جيدا فترفع صوتها عندما تتحدث. قالت بحسرة وهي تتنهد

أشعر بالملل الشديد! لم يزرني أحد اليوم! الدقائق طويلة كنجوم في السماء أعدها ولا تنتهي

ثم باغتتني بسؤال لم تسأله من قبل: ألا تشعرين بالملل! أنت لا تخرجين من المنزل مثلي! تحبسين نفسك في غرفتك طول الوقت

Read More

!بيروت... أنا في الانتظار

بيروت

أعشقُ كل شيء فيك

حتى دمارك وخرابك

جنونك يشدني أكثر لأنه مخاض ولادتك

لا شيء قادر على أن يمحي وعدك الآتي

Read More

لا  حُ لْ مٌ في ل ي ل ةِ  صيفٍ بيروتية

يَتَلبَسُها أ لَّ مُ الفقدِ

يعتصِرُ رَونَقها

لا

خواتم تزيّنها

أو نقوش حناءٍ كئيبةْ

خضاب خافتْ

وشم نافقْ

أساور نحيلة

خلاخيل ضيقة

أو حتى طلاء أظافر متقشِّر

Read More

معلمات تافهات

هن مربيات صانعات الأجيال. تخرجت على أيديهن الطبيبة والممرضة والمهندسة والرسامة والكاتبة والمعلمة وربة المنزل، يعلمن النشء بكل جد وتفان وإخلاص. يخلقن أجيالا مبدعة تتطلع نحو السمو والعلم والازدهار. مجموعة من خمس معلمات يسكن نفس الحي الذي تقع فيه المَدرسة. لكن المديرة تسميهن: "المعلمات التافهات" وشاعت هذه التسمية بين الجميع

Read More

اسمها زائدة


اسكتتها أمها عن الكلام: زائدة كفي عن الثرثرة وقتل الوقت! اقرأي القصة التي اشتريتها لك قبل شهر ولم تنتهي منها. أمسكتْ بالكتاب وتظاهرتْ بالقراءة. في غفلة من والدتها وضعت الجوال في وسط الكتاب. بدأت رحلتها من صفحة إلى صفحة في العالم الافتراضي.

Read More